اشراقة العكر

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، اشتقتُ للكتابة هُنا، ويشدو معي الطير وتسبقني النسمات.. فاقبلو مني اليسير.. أعشق شروق الشَمسِ مِنْ مقلتيها وأهواها.. وأود دفءَ حَديثِها.. وصفاء ندى الثغرِ في شَفتيها هي شهد.. كالنبع في سيلانه كالريحان إذا يفوحُ.. كمزارع النخيل .. كالازهار .. كالياسمينِ، كمائهِ هي روحي.. وكياني.. ونفسي أبدا وفيها ما يَرومُ لهُ الشعر بدر منيرليسَ في الكون وصيف كمثاله كَمْ يُخجِلُ البيانَ البليغ.. وتَنفُدُ أقلام البحر لو أقدمت في مدح لهُ فصفاؤه لمْ يَخلقِ المنان مثلَ صفاءه عَينانِ مِنْ ماء السماء سلسبيلها وبها الكائنات ترتقي.. من نبع ماءها لن ترتوي لن تضمأ من شربه فالطير حلق في سماءه فهُنا احتمى بهِ الطير.. وهُناكَ تُحمى بجعة.. ترفرف الحمائم عِندَ غصن الرُموشِ.. كأنَّها أحلى النجوم إذا أتتْ.. تنير في فضاءه ماذا أقولُ أيا صحاب لأنتهي؟ فجمالُها لا يَنتهي.. خدَّانِ نديان مِنْ مسك الشذى.. كالجنَّةِ الغناء وبها مِنَ النفح الشذى فالمشموم الفواح البديع بقربها.. يزدان في انحائها والزهر يَغرسُ نفسَهُ.. ويَعيشُ وَحدهُ جانِبا نفح فواح بخدَّيها تُرى.. بجنة خضراءِ وإذا ذكرت الندى في مبسمها.. هوَ ملحمة أخرى أهيم بِذِكرِها.. ويُجنُّ كُلُّ العاقلين فمَنْ تُرى يَقوى عِنادَ الثغرِ في إيمائهِ؟ لو كانَ بي علة.. فإنِّي موقن أنِّي إذا عيناك رمقتني.. شفت مقلتيك علتي آسر الثغر أنتِ ملاكي وهواكِ لي خُلدٌ طويلٌ دائمٌ لو ذاب قلبي.. وأتيتِ في ثغري تَصُبِّينَ السلسبيل .. لما تَردَّدَ لحظةً في إسترجاعه ... .. .. عباس علي البحرين- العكر 29/11/2006