اهلا وسهلا بك

جار الزمان غير مكترث، وأي حر عليه الزمان لم يجر!

رمضاننا الكهربائي فشكرا للحكومة



شكرا للانقطاع الكهربائي

نائما فاستيقظت فزعا فالحر والظلام محدقان بي والعرق يعطرني، مرة أخرة مع أول مساء يوم من أيام شهر رمضان المبارك 1433 هجرية السبت 21 يوليو 2012 على الرغم من أن بعض الدول قد بدأته من يوم الجمعة ولكن عمان وسوريا وايران وأنا ايضا والعراق والبحرين و..

نعم كما يعرفني المقربون ففي شقتي مكيف SMARTCH لم يمض عليه سنة فمنذ تأثيث شقتي ومرور عام من الزواج حيث تزوجت في 19 يوليو 2011 وأكملت سنة الزواج ولذا أتى شهر رمضان علي كيوم أفرح فيه بمناسبتين

الحمد لله أصبحت لدي ثلاث مناسبات فقبلها عيد مولدي في 8/7/2012 واليوم أكتملت الرابعة انقطاع الكهرباء

الحمد لله انقطعت الكهرباء مساء وليست ليلا وهذه مفخرة يعتز بها كل مواطن صائم في شهر رمضان فالكهرباء لاتنقطع في جزيرة صغيرة معروفة في العالم أنها سخان الخليج لذا مهما توفر البتورل لتبريده فلربما يتجمد البحر المحيط بنا جزيرة ولكن سيبقى الحر.

لما استيقظت والعرق يلفني والعطر االحكومي يلطف الجو ، لم أكن أعرف أنه يمكن أن يخترع الانسان عطرا كهربائيا رمضانيا بل واقتصاديا فلا تشمه الا عندما ينقطع الكهرباء، بلى ولما كان منزلنا الوحيد من بين المنازل المحيطة به المنقطع عن الكهرباء كونه متصلا بوحدة أخرى ولما آن وقت الآذان وصليت بقرب مسجد الشيخ سهلان المشهور والمعروف في البحرين والذي لايبعد سوى خمسة عشرة خطوة من باب منزلنا الى باب المسجد

صليت وذهبت للمنزل استقبلتني والدتي ولفت خمارها فلم تعرفني لشدة الظلام فلما عرفتني قالت سنموت من الحر! لها الحق في ذلك فكانت تعد الافطار فمنذ الصباح حتى المساء لاتفتر في خدمتنا ، فدعوت لامي بالصحة والعافية وطول العمر وللحكومة كذلك حيث عرفتني نعم الله تعالى فلقد دعوت لأمي بفضل الحكومة الالكترونية. أقصد الكهربائية فلقد سمعت ان هناك حكومة الكترونية تحت مشروع2030 .

تذكرت أنه حصل انقطاع مهول في البحرين سمي باليوم الاسود ولنني اعتبرته من الايام البيض وكنت فرحا فيه حيث تعرفت على أهمية مكيفي السيارة فلم ابرحها الا متجمدا وذلك بفضل الحكومة الاكترونية اقصد الكهربائية اقصد البحرينية، الا انني ترجلت عنها لازدحامات مرورية حصلت في شوارع المملكة البحرينية الحبيبة.

الجدير بالذكر أن زوجتي أخرجت مصباحا يعمل على الطاقة الكهربائية المشحونة وكنت اشتريته تحسبا لهذا اليوم فتذكرت كما أنني موفق ومحظوظ فحمدت الله وشكرت الحكومة، حيث اثبتت لي الحكومة بفضل قطعها الكهرباء انني املك ميزات لم اكن اكتشفها لو الانقطاع فأنا مخطط بارع بل ومهتم بالبرمجة اللغوية العصبية ومهارت التنية الذاتية والطاقة الروحية . وهذا اول برهان على ذلك بل وقلت لزوجتي أني سأِشتري آخرا لاضعه في الصالة، وهذه ميزة ثانية للحكومة حيث انني سأقدم لزوجتي مصباحا كهربائيا بل وسأشتري مروحة فاكتشفت ميزة ثالثة للحكومة انها بفضل قطعها الكهرباء تزيد الاستثمارات الكهربائية فللذين يتبرمون من الانقطاعات الكهربائية ولكل مواطن بحريني اقول لهم



كيف ستعرف نار جهنم وانت في المكيف؟ لولا انقطاع الكهرباء شكرا للحكومة.

كيف ستعرف معاناة من يسكنون بلا مكيفات كالفقراء؟ لولا انقطاع الكهرباء شكرا للحكومة.

انني كخبير في الميدان الاجتماعي والشأن الخيري أقولها صادقا واثقا، مع انقطاع الكهرباء وشهر رمضان اكتمل الضلعان للمشروع الخيري وبقي الضلع الاخير ليتحقق الرفاه للفقراء ويحس المتخمون بقيمة الكهرباء وشهر رمضان



ياترى ماهو الضلع الثالث .. فهل ستعرفونه بانقطاع آخر

فلولا انقطاع الكهرباء لما عرفتم الضلعين ... فشكرا للحكومة وشكرا للكهرباء .




0 التعليقات:

إرسال تعليق