قرية العكر تزف 44 عريساً وعروسة للقفص الذهبي
العكر - محرر الشئون المحلية
زفت قرية العكر مساء أمس (الجمعة) 44 عريساً وعروساً إلى القفص الذهبي، وذلك خلال حفل الزواج الجماعي الحادي عشر الذي ينظمه صندوق العكر الخيري.
وشهد حفل الزواج الجماعي حضور الآلاف من المهنئين والضيوف، منهم مسئولون كبار، وأعضاء في مجلس النواب والشورى، وكبار الشخصيات التجارية في مملكة البحرين.
وشقت التغاريد والأهازيج الشعبية سماء العكر، عاكسة أجواء الفرحة العارمة بين الأهالي الذين خرجوا بموكب زفاف ضخم هو الأكبر في تاريخ القرية. وعلامات البهجة تشاهدها على وجوههم، بسمة عريضة، وشفاة مفتوحة، وأسنان بيضاء، وعيون مفتوحة متلألئة، وضحكات مرتفعة.
وكان الحفل منظماً على أعلى المستويات، إذ يتم استقبال الزوار من مدخل القرية حتى مكان الضيافة وتبريك العرسان، وبفضل الكوادر الشابة تمت السيطرة على الحركة المرورية بشكل مريح، يضمن توفير مواقف السيارات، واستمرار تدفق الزوار للدخول، وسهولة الخروج.
عندما تدخل القرية يتم استقبالك، وتوفير موقف للسيارة، ويتم إرشادك لمكان الضيافة، ومن ثم المباركة للعرسان، ويتم تسهيل كل الأمور التي تشعر بحسن التنظيم المخطط والمدروس.
وقال رئيس صندوق العكر الخيري أحمد عرفات: «لقي مشروع الزواج الجماعي لقرية العكر دعماً كبيراً من الأهالي والمسئولين في القطاع العام والخاص لتعزيز النسيج الاجتماعية والاستقرار الأسري وانتشال الشباب من العزلة وحثهم على الزواج لما فيه من صيانة العرض وعفة النفس والمحافظة على تعاليم الدين وقيم المجتمع».
وأضاف عرفات «مشروع الزواج الجماعي أحد الأدوات المهمة في تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي، ومساعدة الأبناء على تكوين أسر مليئة بالمحبة».
وأكد عرفات أن القائمين على الزواج الجماعي لعبوا دوراً مهماً في تثقيف الشباب والشابات المقبلين على الزواج الجماعي وتعريفهم بواجباتهم الشرعية والأسرية وكيفية بناء أسرة سعيدة، كما ينبغي تكثيف الدورات الخاصة بتأهيل العريسين.
وبيّن عرفات أن فكرة الزواج الجماعي بدأت في قرية العكر في التسعينيات من القرن الماضي، لتتحول إلى ظاهرة وتظاهرة اجتماعية تشكل جزءاً من ذاكرة المجتمع تعكس شخصيته وثقافته، فقرية العكر تسخّر كل طاقاتها وإمكاناتها البشرية والمادية لإنجاح حفل الزواج، إذ يعمل في الحفل أكثر من 200 رجل متطوع في اللجان المختلفة للحفل، والتي تتوزع بين لجان الاستقبال والإعلام والمشتريات والضيافة، وإعداد المكان، وداخل هذه اللجان يلتفّ شباب القرية متحمسين لإظهار مهرجانهم بأفضل من مهرجان القرية المجاورة، إن لم يكن الأفضل من بين القرى كافة، متنافسين بذلك في إظهار الوجه الأجمل للقرية.
وأصبح مهرجان الزواج الجماعي الذي يكون مرة واحدة كل عام واجهة اجتماعية لكل قرية، يبرز من خلالها أعيان القرية ورجالها وشبابها، يظهرون كفاءاتهم وقدراتهم في الجانب الإداري والإشرافي والاجتماعي والديني والثقافي والفني.
ويعتبر الزواج الجماعي أداة فعالة لتحقيق التكاتف الاجتماعي، فالفروق الفردية لا وجود لها، ولا يعرف الغني من الفقير من بين المتزوجين، فهم سواء، ولا يقتصر الانضمام للزواج الجماعي على القادرين على دفع تكاليف الضيافة، فهناك لجنة مختصة بمساعدة الضعفاء والمحتاجين.
العرسان هم: خليل محمد جاسم، حبيب جعفر حبيب، جعفر عبدالله جاسم، محمد سلمان عبدالحسين، حسين عبدالله حميدان، محمد علي حبيب، حسين عبدالحسن جاسم، علي حسن أحمد، عبدالله عيسى خليل، علي عيسى محمد، عيسى عبدالله حسن، عامر عبدالرسول، علي يوسف حسن، حبيب عبدالحسين المغني، إبراهيم محمد شرف، محمد يوسف المغني، حسن رضي حسن، جعفر علي رضي، يوسف عبدالله شرف، عباس علي رضي، جابر عبدعلي.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2857 - السبت 03 يوليو 2010م الموافق 20 رجب 1431هـ