بقرة السلمانية 2012 - مقال - عباس علي رضي /مؤلف
بحريني 24 يوليو 2012
حتى الثانية فجرا لم أذق للنوم طعما، فغدا موعد
لزوجتي الحامل والحاملة بالسكر في السلمانية الطبي وكما يسميه الكثيرون المستشفى
الالماني!
واستمرت المعاناة حتى الرابعة فجرا فلقد غزت
رائحة خانقة غرفة النوم فاضطرت زوجتي للنوم في الصالة خوفا على اجهاض جنينها
فرائحة الخانق مرعبة
هذه المرة كان الخانق كالعاصفة حيث وقعت الطامة
على منزل جاري الذي أودع ابنهم محمد من المطار حيث قدم من اداءه لمناسكه ومنها الى
الصندوق الاسود
جاء محمد ليقضي رمضان من سفر الى سفر آخر فتزداد
روحه تحليقا في السماء فمنذ 22 من يوليو لايعرف حاله، واليوم يحلق معه اخوته عيسى
وعلي وعباس
عرفت أن اليوم يوم مملوء المغامرات فجاري وصديق
من سفره ألى صندوقه الاسود وفجر اليوم أخوته عيسى وعباس وعلي ولكنهم رجعوا بعد ما
رأوا لذةالنعيم
جاء يوم المغامرات فشمرت الهمة لأخرج من شقتي في
العاشرة صباحا الى والدة زوجتي ومن ثم الى فضاء السلمانية الكوني أقصد الألماني،
وياله من ألماني
رجعت من المغامرة الألمانية في الساعة الواحدة
الا ربعا، ولكنني ظفرت بهذه المغامرة، فلقد كانت معي خارطة الكنز، حيث حملت معي micromax
هو جهاز يحفظ لك الوتصيات لتستمع لها micromax صغير
يشحن بالطاقة الكهربائية وسعته واحد جيجابيات وحملت فيه جميع سور القرآن الكريم
لتلاوته
منذ انطلاقتي بسيارتي حتى وصولي لاستلام الدواء
تمكنت بفضل الالماني أن اختم سورة البقرة وسبحان الله كانت الساعة 12:12 سورة
البقرة انتهيت منها
منذ انطلاقتي بسيارتي حتى وصولي لاستلام الدواء
تمكنت بفضل الالماني أن اختم سورة البقرة وسبحان الله كانت الساعة 12:12 سورة
البقرة انتهيت منها
لقد سعدت كثيرا فكل من يذهب للأماني يتم علاجه
واهدائه بقرة تلاوتها وثوابها كبير، صفراء فاقع لونها تسر الناظرين، ياليت كل من
يذهب تهدى له بقرة
لقد سمعت اشاعات وقرأتها عبر التيوتر أن قطر تهدي
بمناسبةقدوم رمضان خرافا لمواطنيها ولكن الالماني يهدي بقرةلزائريه، فأيهما أعظم؟
طبعا الالماني
نعم إننا أعظم من الالمان في صفات كثيرة فلو كنت
سمينا لكان ذهابي للسلمانية وسيلة للرجيم ولو كنت كهلا لتقومت بعد تقوسها رجلاي
العوجاء
بلى رغم أن زوجتي حامل وكذلك مصابة بالسكر فلو
أنها انتظرت مثلما انتظرت لانجبت سريعا فالوقت يمر كالبرق عند الانتظار للدواء سبع
دقائق فقط
عندما كنت في السلمانية منذ العاشرة والنصف
انتظرت زوجتىي وخرجت في الحادية وسبع وثلاثون ولما ذهبت عنها لاصرف الوصفة انتظرت
مدة لاحصل على رقم
تلك المدة التي انتظرتها حتى احصل على رم كبيرة
ولكن لما حصلت على رقم كتب فيه انتظر سبع دقائق وكتب فيها الوقت للدقة وكان رقمي
408 رقم متناسق
فعلا رقم جميل وسبع دقائق انتظار اجمل بدون المدة
التي انتظرتها للتدقيق في الوصفة وبعدها نودي على الرقم المحظوظ كأنني سأربح (حظك
نصيبك)
لقد تذكرت وانا في السبع دقائق لو أعطاني احدهم
رقما ليقدمني فهل سأبادله بمبلغ مالي؟ لقد فكرت في هذا في مصر لما اردت ادخال
مبالغ للبنك للجامعة
نعم فلقد كان صاحبي سعيد من قرية القدم وتوفيق من
قرية المعامير وبعض اخر ننتظر والجماهير المصرية كأنها فوق المدرجات فتمنيت دفع
مئات الجنيهات
نعم فلقد كان صاحبي سعيد من قرية القدم وتوفيق من
قرية المعامير وبعض اخر ننتظر والجماهير المصرية كأنها فوق المدرجات فتمنيت دفع مئات
الجنيهات
وانا ممسك بالرقم المحظوظ الالماني ذو السبع
دقائق كأنني جيمس بوند سبعة صفر سبعة تذكرت صورة بجوجل لطابور من الهنود منتظمين
فوق بعضهم كالطوفان
مضت عشر دقائق كنت افكر لو كان كل منا ينتظر سبع
دقائق في الالماني فكم من العدد يمكن للالمان أن يقدمونه من خدمة للسياح الاصحاء
مثل زوجتي؟
ولما حان وقت الاعلان عن الجائزةالكبرى ونودي على
اسم المحظوظ الفائز والنداء باللغتين 408 لم اتمالك نفسي من الفرحة لقد انتصرت في
ألمانيا
وجئت منتفضا ممسكا بورقة الحظ وقلت خذوا بضاعتكم
ردت اليكم وما نبغ! وانتظرت مد أخرى كي يؤتى لي بالادوية قلمان ازرق برتقالي
وحفنةمن ادويةالحديد
منذ العاشرة والنصف لم يكن الالماني يحتجزني حتى
الثانية عشرة والنصف ثم الواحدة الا ربعا موعد دخول شقتي بل كنت في سياحة علاجية
متطورة جميلة
لقد تطور الالماني كثيرا فتستطيع ان تقرأ كتبا لم
تقرأها طوال سنوات بل وتختم القرآن فلقد كانت تلاوة البقرة استغرقت بالدقة
01:58:04 ساعة
نعم هي ساعة وثمان وخمسون دقيقة واربع ثوان هي
الدقة الالمانية بقرة وصحة، فالبقرة تعطي الحليب والحليب مفيد للعظام فدنيا ودين
روح وجسد
شكرا للالماني السلماني البحريني ولكل من ضبط
المواعيد الدقيقة لمرتاديه ويالها من سياحة علاجية نافعة لدول الخليج فليتعلموا
فنحن (بكبن) الخليج
0 التعليقات:
إرسال تعليق