الفقاعة هي
كل وهم من خلاله نصل الى ذروة ما فتنفجر الفقاعة، وحينها ينكشف الزيف الوهمي.
ففي عام 2008 كان سعر القدم
في البحرين وتحديدا في السيف قد وصل الى فقاعة وهمية ضخمة في العقار حيث بلغ 300
دينار واليوم انفجرت الى 60 دينارا ومايعيشه العقار اليوم من انهيار هو من بقايا آثار
تلك الفقاعة الوهمية التي حدثت بسبب تطاحن الناس على شراء القدم لأوهام خيالية.
ويمكن شرحها من خلال مثال: رجل يدعي أنه (مكافح)
حيث يبدأ بالحديث مع الناس عن فقاعة وهمية،
وهي أنه قادر على استنساخ الأرباح الخيالية من خلال استثمار اموالهم، وما أن سحرهم
في الوهم وما ان وصلت الذروة حتى انفجرت الفقاعة وبانت الحقائق وأفلس هؤلاء.
ومثال آخر ليتضح المطلب من خلال النظر فيما نعيشه، سنرى فقاعة الذهب حيث أنه وصل لمبلغ 1700 دولار للأونصة 31 جرام للذهب الخالص. وكذلك الأسهم في البورصة حيث وصلت لخيالات وارقام وهمية كما حدث لبيت التمويل الخليجي الذي انهار وتحطم.
أما اليوم فلا فقاعات وهمية، انما الخوف والرعب أصبح ينمو ويتغلغل في جميع المواطنين، فأوربا وامريكا تسعى لتخفيض النفط الى 70 دولارا لوجود مشكلة النمو الاقتصادي لديهما. والحل يكون بدعمه ببرامج تحفيز كمي، ولكنهما لم تفلحا حيث ظهرت مشكلة التضخم من ارتفاع الاسعار، وهكذا لابد من كبح التضخم وخفض الاسعار.
بالاضافة الى
المشكلة الثانية والنتاجة من التضخم في مجال الطاقة والنفط تحتاج لتعزيز النمو
وتخفيض الضغط الاقتصادي من خلال تخفيض سعر النفط بالخليج كمثال، فستنهار البحرين
وتهلك لانها بحاجة الى زيادة انتاج النفط ورفع سعره، وهو غير كاف لتغطية ميزانية
الدولة فهي ليست كالسعودية والكويت مثلا.
فلا بد من ان يكون
الانتاج النفطي وبالسعر المريح للبحرين بسعر 130 دولار لتغطية المصاريف وموازنة
الايرادات والبحرين حاليا تملك 150 الف برميل من حقل ابو سعفة نصيب البحرين من
مجموع 300 ألف والنصف الاخر من نصيب السعودية ففي عام 1998 حدثت المشكلة الاسيوية
والاسواق العالمية والتي ادت لانهيار سعر النفط الى 9 دولار للبرميل وانهارت
البحرين في تلك الحقبة، وخرجت لها ازمة عدم القدرة على اداء المصاريف، فلجأت المملكة
العربية السعودية لحل مشكلتها باعطائء البحرين الحصة الاخرى من الحقل.
أما اليوم، فالاتجاه الامريكي والاوربي لن يجعل البحرين الا رمادا، وطماعون سذج فرحون لذلك حيث يعتقدون السعودية ستكرر تلك المساعدة! فالبحرين مقسمة حسب المياه الاقليمية الى أربع قطاعات، تعمل فيهم شركتان امريكيتان وتايلندية اسكودنت لها ثلاث قواطع، ثم حفرت بئرا لاستكشاف الغاز والنفط، وقاطع بين جزيرة حوار ودولة قطر والسعودية، فلم ينتج من الحفر شيء، فحدثت نكسة، من حيث عدم وجود اي فائدة للحفر برغم حجم وكبر الاحتمال لوجوده ويقيت ثلاثة قواطع.
سوف يتم البدء بحفره في عام 2012 ولتخوفهم من فشل الحفر وبحاجة الى مبلغ 50 مليون دولار للبئر الواحد وهذه التكلفة لاتستطيع الشركة القيام بها للبدء بالحفر! فاذا وجد النفط بعد الحفر في تلك القطاعات فإن الشركة ستأخذ 50 مليونا كأرباح، وان لم يخرج النفط او الغاز فستخسر الشركة تكاليف الحفر، فلهذا لايمكن ان تعول الحكومة على زيادة الانتاج النفطي ومزاعم وجود النفط.
يقال ان البحرين انتهت اقتصاديا وأن النفط قد تبخر، واذا لم يتم رفع انتاجه الى 100 ألف سينتهي مخزون الآبار في عام 2022م. الانتاج البحريني وصل الى 45 ألف برميل، فالدولة تحتاج ايرادات لميزانيتها وتعتمد حاليا على النفط، ففي حال انتهاء النفط وانخفاض سعره ثمانون بالمائة فإن الايرادات للدولة قد انتهت، ولايمكن تعويضها بسهولة فهي تحتاج لتنمية الاقتصاد وعمل شركات انتاجية ليكون بالمستقبل معوضا .
ولأوضح بشكل سهل فإن ايرادات ومدخول البحرين في خطر، كمثل ما حدث في مشكلة النفط بالكويت، فحين تم احتلالها من قبل العراق، استطاعت ادارة البلد من خلال ايرادات النفط بالرغم من ان السلطة بالخارج، دون التواجد في حدودها،ولكن البحرين ليس لها هذه الايرادات الضخمة فكلها تم النهب منها والسرقات المكوكية لاتحصى وحتى الاجيال القادمة ستتحمل ضرائب فوق الطاقة الانتاجية للمواطن
صندوق الاجيال الموجود بقانون سنة 2007 من قبل البرلمان يؤكد أن كل برميل يزيد عن 40 دولار يعطى منه دولار للاجيال القادمة والان وصل المبلغ الى 300 مليون دولار تقريبا، ولكن الديون للبحرين وصلت الى 2000 وتسمعائة مليون دينار فماذا يعني هذا؟
يعني خبالا
ووبالا فما فائدة ان يدخر ابوك لك بالبنك مبلغ ألف دينار تأخذها من البنك بعد
وفاته ويأتيك الشرطي ليطالبك بدفع ديون والدك المرحوم بمليون دولار!! فهل
ستترحم عليه!
A
ردحذف