اهلا وسهلا بك

جار الزمان غير مكترث، وأي حر عليه الزمان لم يجر!

فن الخطابة … الجزء الثاني والأخير


أنواع وطرق الإلقاء:
فيما يلي سرد لأنواع الإلقاء المختلفة, وعليك اختيار نوع وطريقة الإلقاء التي تتناسب مع خطابك.
1.      الطريقة الموجزة: وفيها يستخدم الخطيب النقاط الهامة بأسلوب مبسط ومختصر مع تدعيم خطابه بالكثير من الأمثلة والأقوال المأثورة. وللطريقة الموجزة مزايا عديدة فهي تعتبر بمثابة حوار عادي مفعم بالحيوية والمرونة, فالخطيب حينما يوجز خطاباً فإنه ليس بحاجة لأن ينظر إلى ورقة مكتوبة تقف حاجز بينه وبين الجمهور بل دائماً تكونه عيناه متصلة اتصال مباشر مع من يستمع إليه.
2.      الطريقة الارتجالية: وفيها يكون على الخطيب أن يعد خطابه في مدة وجيزة جداً بحد أقصى خمسة دقائق, فهذه الحالة عليه أن يكون ثلاثة نقاط رئيسية مع سطر للمقدمة وآخر للخاتمة, وتبدو هذه الطريقة عفوية وأكثر مرونة.
3.      الطريقة الإستدعائية: وفيها يحفظ الخطيب ما سيقوله في الخطاب عن ظهر قلب: ولا ينصح باستخدام هذه الطريقة من قبل الخطباء المبتدئين لأنها تفتقر إلى الحيوية والمرونة. فالخطيب دائماً  ما يعطي أولوية لاستدعاء الكلمات والنقاط الهامة على حساب التواصل مع المستمعين وهذا بالطبع شيء غير مرغوب فيه.
4.      النص المكتوب: وفيها يقرأ الخطيب خطابه من ورقة أو من خلال “الملقن الآلي” وتستخدم هذه الطريقة حينما تكون النقاط والجمل والعبارات والمعلومات دقيقة وذات أولوية خاصة, كما هو الحال في نشرات الأخبار.
مهارات الإلقاء الصوتية:
·        حجم الصوت ونقائه  
1.      حجم الصوت يصدر باستخدام الحجاب الحاجز الذي يدفع الهواء بقوة فيمر بالحنجرة حتى يخرج من الفم. وكلما زادت كمية الهواء الخارجة, كلما كان الصوت أشد رخامة وأكثر نقاء.
2.      لزيادة نسبة وضوح الصوت, استرخ, خذ نفساً عميقاً, قم بتنقية الحلق وذلك بترديد لفظ الجلالة مع مد حرف الهاء قدر الإمكان “اللهههههههههههه”.
3.      معظم الناس قادرون على الحفاظ على درجة وضوح الصوت وذلك بتقليل ارتفاع النغمة الصوتية.
4.      من أجل تجنب الرتابة أو النغمات النشاز عليك بالحفاظ على استخدام الطبقات الصوتية المختلفة بين علو وارتفاع ورخامة ونعومة, ولكي تمرن نفسك على ذلك عليك بممارسة تمارين دفع الهواء من البطن ليمر بالحنجرة ومن ثم الفم.
·        السرعة
1.      وهي سرعة الحديث وعدد الكلمات في الدقيقة
2.      وأفضل معدل يتراوح بين 150 إلى 185 كلمة في الدقيقة الواحدة.
·        الطبقة الصوتية
1.      وهي ارتفاع الصوت وانخفاضه
2.      كلما ذات سرعة تردد الصوت, كلما ذات الطبقة الصوتية والعكس صحيح.
·        الإيقاع وهي التناغم بين استمرر كلام الخطيب وفترات توقفه حينما ينتقل من فكرة إلى أخرى.
·        التوقف
1.      وهي التنوع بين الطول والتردد
2.      الخطيب المحترف هو الذي يستخدم فترات التوقف ليخلق تأثيراً إيجابياً في نفس الجمهور.
·        التأكيد على الكلمات: هي عملية تسليط الضوء على الكلمات المفتاحية أثناء الخطاب باستخدام طبقات الصوت المختلفة, والإيقاع المناسب, حجم الصوت ومهارات التوقف وذلك للفت الانتباه إلى النقاط الرئيسية في الخطاب.
·        الخطيب الماهر
1.      الخطيب الماهر هو الذي يستخدم التنوع بين حجم الصوت, وطبقاته وإيقاعه بطريقة مرنة.
2.      هو الذي يستخدم مهارات التوقف والتأكيد على الكلمات المفتاحية التي تشكل تصوراً مقبولاً لدى الجمهور.
3.      هو الذي يفسر المعاني المبهمة من خلال صوته, وهو أيضاً الذي تنقل كلماته ما يمتلئ به عقله من أفكار و ما تكنه نفسه  أحاسيس.
4.      هو الذي يستخدم التغيرات الصوتية وإشاراته الجسدية بدربة واحترافية ليظهر الارتباط الوثيق بين المشاعر والكلمات والأفكار التي تنقلها.
بعث الحياة في خطابك
الخطاب المؤثر لا يقتصر فقط على مهارات من يلقيه وبراعته في استخدام الإشارات والإيماءات الجسدية,  بل يمتد إلى أبعد من ذلك, فعلى الخطيب أن يسجد الأفكار التي يهدف إلى نقلها إلى الجمهور, وعليه أيضاً أن يتأثر بالمشاعر التي يريد من الجمهور أن يشعروا بها. فأن كان عليه نقل الحماس لمن أمامه فعليه أن يكون ممتلئ بالحماس والحيوية والنشاط, وعلى النقيض إن كان يريد نقل شعور الحزن للجمهور فلا يعقل أن يلقي خطابه وهو مبتسم ومنشرح الصدر.
مهارات الإلقاء الجسدية:
·        المظهر الخارجي: حدد الملابس التي تناسب موضوع خطابك, ويشمل ذلك تسريحة الشعر, والحلي في حالة كون الخطيب سيدة, أيضاً يجب أن يكون مظهرك مناسب لطبيعة الجمهور الذي يحضر خطابك, فما تلبسه أمام طلبة الجامعة يختلف عما تلبسه أمام مجموعة من كبار الموظفين أو أمام مجموعة من منكوبي الزلازل, وفي جميع الحالات يجب أن تكون ملابسك مماثلة أو أقل أناقة مما يلبسه الجمهور.
1.      ارتدي الملابس التي تتماشى مع المناسبة التي تلقي فيها الخطاب, وتذكر أن مظهرك الخارجي يؤثر بصورة مباشرة على مصداقيتك.
2.      موضوع خطابك هو الذي يقرر ما سترتديه من ملابس, ففي بعض المناسبات يحبذ أن ترتدي الملابس الشعبية التي تشتهر بها منطقة ما.
·        الحركة: في معظم الخطابات الرسمية أنت بحاجة إلى منصة أو منبر.
1.      الجمهور المجتمع من أجل مناسبة رسمية يتوقع حركات أقل من الخطيب على عكس الجمهور المجتمع من أجل مناسبة غير رسمية فهو بحاجة إلى حركات جسدية أكثر. 
2.      في المناسبات الغير رسمية كمحاضرة أمام مجموعة من طلبة المدارس أو عند إلقاء تقرير شفوي يجب على ملقي الخطاب أن يتخيل أن مثلث مرسوم في منتصف المنطقة التي سيلقي فيها الخطاب, وأثناء إلقاء الخطاب عليه أن يتحرك ضمن نطاق هذه المثلث, يتوقف عند كل زاوية من زواياه الثلاث ويلقي نظرة مباشرة للحضور ومن ثم يواصل تحركه في النطاق المحدد.
3.      أهمية التواصل بالعين: في حالة كان عدد المستمعين قليل فيفضل أن تتواصل بعينك مع كل شخص على حدا, بحيث تركز نظرك عليه لمدة ثلاث ثوان ثم تنتقل للشخص المجاور له. أما إذا كان عدد المستمعين كثير فعليك أن تتجول بنظرك بين أرجاء القاعة بطريقة طبيعية, بحيث تبدأ من يسار الغرفة إلى اليمين ومن الأمام إلى الخلف, والهدف من ذلك هو أن تشعر كل شخص من الجمهور أن الخطاب موجه إليه شخصياً, وأنه في بؤرة اهتمامك وأنك تعقد الأمل عليه هو بالذات في إصدار تصرف إيجابي.
4.      إذا كنت تلقي خطابك من خلال التليفزيون أو كمرة فيديو يجب أن تراعي المسافة بينك وبين الكاميرا, ففي حالة اللقطة القريبة يجب أن تقلل من حركاتك وعليك أيضاً أن تنظر مباشرة للكاميرا. أما في حالة اللقطات البعيدة فيفضل أن تكون حركاتك طبيعية وأن تعامل الكاميرا على أنها فرد من أفراد الجمهور بمعنى أن تنظر إليها بين الحين والأخر و لثواني معدودة. 
·        تعبيرات الوجه: يجب أن تكون تعبيرات وجهك متوافقة مع موضوع خطابك وذلك إذا كان خطابك مرتبط بناسبة ما, فمثلاً لا تفعل مثل مقدمة البرامج التي أذاعت خبر غرق إحدى القوارب وعلى وجهها ابتسامة عريضة!!!, في هذه الحالة ينظر إليك الجمهور على أنك شخص بلا إحساس. عليك أن تراعي المناسبة التي تلقي فيها خطابك ففي حالة النعي لا تبتسم وفي حالة التعجب يجب أن تعكس تعبيرات وجهك هذا التعجب.
·        الإشارات: يجب أن تكون إشاراتك الحركية طبيعية وغير مصطنعة تماماً كما تفعل أثناء المحادثة اليومية المعتادة, كما يجب أن تتماشى أيضاً مع طبيعة وموضوع خطابك.  
1.      إذا كانت القاعة التي تلقي فيها الخطاب واسعة فعليك أن تزيد من حركاتك الجسدية وإشاراتك قدر الإمكان.
2.      إذا كنت –أثناء الخطاب- تصف بالون كبير فيفضل أن تجعل كلتا يديك تجسم هذا البالون في الفراغ  وهذا سيدعم رسالتك ويذكر الجمهور بحديثك.
الأدوات المساعدة
هدف الأدوات المساعدة هو مساعدة الخطيب على تقوية وتحسين خطابه, كما انه يضفي مزيداً من المصداقية على رسالته.
أنواع الأدوات المساعدة
·        الأوراق ذات الحجم الكبير  flip chart , لوح خشبي لقصاصات الأوراق اللاصقة,  سبورة: وتستخدم هذه الأدوات لعرض المخططات, الرسومات البيانية, الصور, الأعمال الفنية … الخ
1.      تأكد من أن أدواتك المساعدة ذات مقاييس متساوية وسهلة الاستخدام, كما يجب عليها أن تعكس احترافيتك وتنظيمك.
2.      يجب أن تراعي التباينات بين الألوان وتناسقها, فعلى سبيل المثال لا تجعل لون الرسم البياني رمادي في حين أن الخلفية رمادية اللون.
3.      يجب مراعاة وضوح الرؤية في الصور حينما يتم تكبيرها ويجب أن تشرف بنفسك على الصور إذا اضطرتك الظروف لعمل تغييرات على حجمها.
4.      يفضل أن تطبع النصوص بالاستنسل أو يكتب باستخدام ملف ورد ويتم تكبيره بالطابعة.
·        الشرائح التقديمية
1.  يجب مراعاة الوسيلة التي ستعرض بها شرائحك, هل ستعرض على حائط أم شاشة عرض.
2. يجب أن تتعلم كيفية التعامل مع جهاز العرض (المسلاط) Projector
3. يجب أن تضع أوراق ملاحظتك بصورة مرتبة لسهولة التعرف عليهم في الظلام أثناء العرض.
·        الوسائل المادية:  وهي الكتب, لوحات المفاتيح, أجهزة الحاسوب وكل هذه الوسائل تساعد على إخراج الخطاب بشكل ممتاز, ونوع وحجم هذه المواد يتوقف على طبيعة وحجم المواد المراد عرضها أمام الجمهور.
·        اللقطات المسموعة والمرئية (الصوت والفيديو): كما يتضح من اسمها هي مواد مسموعة أو مرئية الهدف منها تدعيم خطابك والأفكار التي يحتوي عليها.
1.      بجب ألا يقل طول اللقطة عن 45 ثانية سواء لملفات الصوت أو الفيديو
2.      في حالة استخدام الفيديو فربما تحتاج في بعض الأحيان إلى جعل الفيلم صامتاً وذلك إذا كنت تخطط لعرض الفيلم أثناء خطابك بحيث تكون أنت المعلق عليه.
·        العروض التقديمية
1.      وهي شرائح يتم تصميمها باستخدام تطبيقات الحاسوب مثل برنامج البوربوينت.
2.      تساعدك هذه المواد على إنشاء صور ملونة متحركة وأصوات مصاحبة لهذه الصور.
استخدام أوراق الملاحظات
·        استخدام بطاقات مقاس 3X5 لكتابة الملاحظات
1.      اكتب كلماتك المفتاحية و أفكارك الرئيسية على بطاقات من مقاس 3X5, استخدم الكلمات والأفكار التي تحفز ذاكرتك وساعدك على تذكر القصص والأمثلة التي ستستخدمها في خطابك. ولا تكتب الخطاب بالكامل في البطاقات.
2.      دون أيضاً الإحصائيات والأقوال المأثورة بالنص وخصص لهم بطاقات منفردة. ولا مانع من قراءة هذه الأشياء من البطاقة مباشرة أثناء الخطاب.
3.      بالنسبة للرسومات يمكنك ترتيبهم حسب أولوية العرض في  بطاقات ملاحظات مخصصة للصور والرسومات, يمكنك أن تستخدم نفس البطاقات ذات المقاييس السابقة والفرق الوحيد هو بدلاً من أن تدون الملاحظة كتابتاً سترسم الصورة المراد عرضها  على البطاقة بحث تخصص بطاقة لكل صورة. إن لم ترضى على البطاقات من مقاس 3X5 يمكنك أن ستخدم بطاقات مقاس 8X10
الممارسة
·        حاول أن تنتهي من كتابة خطابك بالكامل في غضون أسبوعين على الأقل قبل موعد إلقائه
·        اقرأ الخطاب عدة مرات وحاول أن تدون الكلمات المفتاحية التي ستساعدك على تذكر الأفكار الرئيسية للخطاب, يفضل أن تقلل عدد الكلمات المفتاحية قدر الإمكان
·        أكتب ملاحظاتك على بطاقات من مقاس  3X5
·        مارس الإلقاء مستعيناً ببطاقات الملاحظات
·        عود ذهنك على  موضوع الخطاب وذلك بما يلي:
1.      قسم خطابك إلى عدد ضئيل من الأفكار الرئيسية, بحيث تكون كل فكرة من هذه الأفكار تصلح لأن تكون موضوع مستقل بذاته.
2.      بعد ذلك استعين بأحد من عائلاتك أو أصدقائك وذلك بعقد محادثة معه لمناقشة كل فكرة من الأفكار السابقة.
·        تأكد من أنك قد فهمت كل المعلومات التي يحتوي عليها خطابك وترتيب ذكر كل واحدة  أثناء ألقاء الخطاب بمعنى أن تحدد هل ستذكر هذه المعلومة في المقدمة أم في الخاتمة وإن كانت ستذكر في المقدمة في أي جزء من المقدمة ستذكر وهكذا. 
استراتيجيات الإقناع
·        حدد الهدف من خطابك, فهل تريد من جمهورك:
1.       أن يكفوا عن ممارسة عمل هم بالفعل يمارسونه؟ (مثال: الإقلاع عن التدخين)
2.      أن يمارسوا عملاً أو نشاطاً ما؟ (مثال: ممارسة الرياضة)
3.      أن يواصلوا ممارسة عمل هم بالفعل يمارسوه؟ (مثال: العمل الخيري)
4.      أن يتجنبوا ممارسة عمل لم يجربوه من قبل؟ (مثال: التحذير من تعاطي المخدرات)
·        حدد  القضية الذي ستدعمها وتبرهن على صحتها:
1.      مبدأ الواقعية: هل هذه القضية قد حدثت أم لم تحدث, هل هي موجودة أم لا, هل هي حقيقية أم مزيفة, هل يمكن البرهنة عليها أم لا؟
2.      مبدأ القيمة: حاول أن تبرهن على أهمية القضية وجدواها
3.      مبدأ المساندة: أطلب من الجمهور أن يقفوا بجانب قضيتك, أو أطلب منهم التخلي عن قضية قديمة وأن يتبنوا ويساندوا قضيتك المقترحة.
·        مراعاة أراء الجمهور في القضية
1.      هل الجمهور متفق مع رأيك؟
أ‌.        استخدم التأثير العاطفي لكسب مساندة الجمهور لرأيك, فالتأثير العاطفي كفيل بتحفيز مشاعر عديدة عند الجمهور مثل الخوف, الأمل, الأمن, الشعور بالذنب, وهذا الأسلوب يسمى بالترغيب والترهيب.
ب‌.     حفزهم لفعل شيء ما
ت‌.     أطلب منهم أن يقدموا تعهداً على الملاً.
2.      هل الجمهور يخالفك الرأي؟
أ‌.         حاول اكتشاف أرضية مشتركة  بينك وبين الجمهور.
ب‌.     حاول أن تثبت صحة قضيتك بالوثائق والأدلة الدامغة في صورة جذابة وبتسلسل منطقي.
ت‌.     برهن على مصداقيتك, وضح للجمهور مدى إلمامك وخبرتك حول الموضوع, أذكر لهم مؤهلاتك, وكلما كان خطابك مرن كلما ذادت مصداقيتك عند الجمهور.
·        مراعاة أراء معتقدات وقيم الجمهور:
1.      الرأي: رأيهم في اعتقادك بصحة أو خطأ قضية معينة
2.      الاعتقاد: الإيمان بوجود شيء ما أو عدم وجوده
3.      القيمة: الولاء والالتزام بمنهج معين في الحياة
·        القيم الأخلاقية: كل القرارات المتخذة يجب أن يكون لها سند أخلاقي وكما يقول أرسطو ” من علامة العقل المثقف أن تكون قادراً على الاستمتاع برأي ما دون أن تتبناه”
التغلب على الخوف
·        الخوف من التحدث أمام الناس شيء طبيعي
·        ولكي تتغلب على هذا الخوف:
1.      ادرس موضوعك جيداً, قم بعمل بحث عن خطابك وتحدث عنه مع أصدقائك يومياً
2.      مارس الخطاب جهراً ويفضل في البداية أن تلقيه أمام مجموعة من الأشخاص المقربين لديك, لا تكتفي بقراءة ملاحظتك بصوت منخفض يجب أن تقرأ بصوت عال.
3.      استخدم ألآيات الاسترخاء والمواصلة وذلك لتقليل التوتر الناتج عن التأثيرات السيكولوجية للخوف.
أ‌.         التأثيرات السيكولوجية للخوف تظهر في صور كثيرة مثل سرعة ضربات القلب, تعرق راحة اليدين, جفاف الحلق والفم, احمرار الوجه, ازدياد العرق, اضطرابات في المعدة وكل هذه التأثيرات طبيعية ولا شيء فيها.
ب‌.     استرخ, خذ نفس عميقاً وأخرجه ببطء, تمدد, صلي, مارس رياضة التأمل.
ت‌.     استغل طاقتك وأعد توجيهها وذلك لتحول الخوف إلى قوة, فعلى سبيل المثال ارتفاع ضربات القلب يمكن استغلاله في برمجة صوتك بطريقة ديناميكية. بمعنى أن تستخدم طبقات صوتك المختلفة وتجعلها متناغمة مع فترات التوقف.
4.      أستبدل أفكارك السلبية بأخرى إيجابية  فمثلاً ” لن أتذكر كلمة واحدة من خطابي أمام الناس” يمكن أن تستبدل ب ” أعرف خطابي جيداً وقد مارسته عدة مرات ولن أنساه أبداً”
تنمية مهارات الفهم والتشويق
القصة داخل الخطاب
1.      القصة الجيدة تتكون من العناصر التالية:
أ‌.        الإعداد: وفيها يتم وصف الأشخاص والمشاهد, ومرحلة الإعداد تتناول أيضاً الإجابة عن عدة أسئلة تبدأ ب (من, ما, أين, متى)
ب‌.     الحبكة: هي تتابع العلاقة بين السبب والنتيجة, والحبكة الجيدة هي التي تزيد من تشويق الجمهور وتجعلهم دائماً يتسألون (ماذا الذي سيحدث بعد؟), والحبكة تجيب عن الأسئلة التي تبدأ ب (لماذا وكيف), الحبكة الجيدة يجب أن تحتوي على أحداث متصاعدة ويجب أيضاً أن تحتوي على عناصر جذب الجمهور, وعناصر الجذب هي لغز, تحقيق وبحث, مطاردة, اكتشاف, منافسة, إنقاذ, صراع أو عواطف ساخنة.
ت‌.     الخاتمة: هي نهاية الإحداث والتي يجب أن تحتوي على التبريرات, شرح التفاصيل والحل.
2.      الدعابة: إذا كنت ستقول نكتة أثناء إلقاء الخطاب, فيجب عليك أن تختار نكتة لها علاقة بموضوع الخطاب فأن حدث ولم يضحك عليها أحد سيظل لها دور وأهمية.
3.      التشويق: اجعل الجمهور ينتظرون النتائج بلهفة, فإذا بدأت قصة أثناء شرح إحدى النقاط الرئيسية فلا تنهيها إلا في النقطة الرئيسية التي تليها. 
4.      الصراع: أجعل المستمعين يتبنون اتجاه ما, أربطهم بأناس أو أحداث متباينة.
5.      الأرضية المشتركة: حاول اكتشاف الأشخاص والقضايا التي يتفق عليها أغلب أفراد الجمهور, وذلك لتكوين أرضية مشتركة بينك وبينهم.
6.      الأفكار الثابتة: هناك أفكار ثابتة لا يختلف عليها أحد مثل الحب, الخوف, الحرية, السلام حاول أن تربط هذه الأفكار بصفاتك وقيمك الشخصية.
7.      الأفكار الأصيلة أو الهامة: كن مبدعاً, تحدث عن كل ما هو جديد, اطرح المفاهيم والاقتراحات  التي لم تخطر على بال أحد. أربط حديثك بالأشخاص أو القضايا التي شغلت بال الناس في الفترة الأخيرة.
8.      التدرج: ابدأ خطابك بالأفكار البسيطة وتدريجياً طور خطابك إلى الأفكار الأكثر تعقيداً.
9.      الإفراط: تجنب الإفراط في سرد المعلومات حتى لا ترهق الجمهور.
10. التنوع: استخدم الأمثلة, النصائح المحفزة, الفكاهة, القصص, والعروض التقديمية وذلك لتحافظ على شد انتباه المستمعين.
11. البساطة: اجعل معلوماتك سهلة الفهم لكي يتقبلها الجمهور.
12. أستخدم أسلوب التكرار
           
ملاحظات عامة
1.      افهم نفسك: ما الذي يحفزك؟ هل تحب مساعدة الآخرين, هل أنت منظم, هل أنت من الأشخاص الذين يرغبون في تشجيع الناس وتحفيزهم أم من الذين يسعون لانتشار السلام والمحبة؟ دراسة وفهم صفاتك الشخصية سوف يزيد من فعاليتك كخطيب متفوهاً.
2.      افهم الآخرين: ما الذي يحفز الأخرين لفعل شيء ما؟ كيف نجح الآخرين ؟ الإلمام بالقضايا المعاصرة من حولك إلماماً صحيحاً وموثقاً, ثقافتك في العلوم المختلفة مثل علم النفس, علم الاجتماع, التاريخ, العلوم الطبيعية كل هذا سوف يضيف إليك عمقاً أكثر كخطيب
3.      اجمع ودون الأفكار والأقوال المأثورة وأصنع لهم ملف مستقل بعد ذلك قم بفهرست هذا الملف وتصنيفه طبقاً لنوع الفكرة والقول المأثور, فمثلاً الأقوال التي تتحدث عن تطوير الذات توضع تحت تصنيف “أقوال مأثورة خاصة بتطوير الذات”.
4.      أعتمد على مهاراتك الإبداعية: لا تنسخ أقوال وأعمال الآخرين وتنسبها إلى نفسك, افهم القضية التي تتحدث عنها وطور أفكارك وقم بطرح البدائل والحلول.
5.      تحدث بعفوية لكن كن منظماً: أفضل طريقة لتمكن الجمهور من فهم أفكارك هو جذبهم لحديثك من خلال الأمثلة والقصص والمعلومات الجديدة التي تقال بطريقة منظمة وبسيطة. 
 ترجمة بتصرف وتقديم: حسن محمد
دورة تدريبية من تنفيذ:أ. عبد الله العثمان
العمل الأصلي من تأليف: شارون ميلان  Sharon Milan 

0 التعليقات:

إرسال تعليق